أنا مصرية وبحب أن يتم التحرش بي

باصحى كل يوم الصبح وأنا مستنية بفرغ الصبر إن حد يتحرش بي في شوارع القاهرة. لأن ببساطة اليوم إلي يعدي من غير ما حد يصفر لما أعدي من قدامه أو يبصلي وهو هيموت عليا يبقى يوم زي وشي. صح؟ 

ده أنا حتى بأختار هدومي حسب قد إيه نفسي أتعاكس في اليوم دة. تي شيرت أبيض ضيق؟ ده أول دليل على إني بدور على المعاكسة. ومن تحته بقة جينز سكيني عشان طيزي تبان والرجالة تعرف فين تمسكني (في حبة عمين بيغلطو ويمسكو فخدتي ودي حاجة مهينة قوي).

وطبعًا بما إني مش مغطية شعري، فأنا عارفة كويس القرف إلي هدخل نفسي في وأنا بتمشى في شوارع مدينة بسميها مدينتي وبيتي ومطرحي أعتبر فيه مواطنة زيي زي الرجالة إلي بتبصبص من تحت لتحت للمعديين برة المحلت وإلي متشعبطين في الميكروباصات بكب سعادة.

كامرأة مصرية أنا عارفة كويس إن لزمتي في الحياة هو إني أخدم غايات تخيلات الرجالة المحرومة جنسيًا الغلابة دول وإلي مش قادرين يحققوها. أبويا وأمي تعبوا ودفعوا كتير عشن يعلموني وأكون مرأة متحررة وأقدر أكون حتة لحمة متحركة ماشية في شوارع القاهرة…أكيد ده كان الهدف.

كامرأة مصرية أنا عارفة كويس إن لزمتي في الحياة هو إني أخدم غايات تخيلات الرجالة المحرومة جنسيًا الغلابة دول وإلي مش قادرين يحققوها.

وبعد كده اكتشفت إنه مهما لبست أو عملت هيفضلوا زي ما هما. لو مشيت بشعر منعكش وجلابية  ولا لو لبست خيمة سودة تغطيني من راسي لرجلي  برده هايعرفوا يلاقوا فيا شئ جنسي. عمركم ما سمعتوا رجالة بيتكلموا عن قد إيه النقاب مثير جنسيًا؟ أيوه…واضح كده إنه مفيش حل لموضوع التحرش ده.

مجرد إن عند صدري وهم ماعندهمش معناها إن حقهم يمسكوا فيا.

عمركم ما سمعتوا رجالة بيتكلموا عن قد إيه النقاب مثير جنسيًا؟ أيوه…واضح كده إنه مفيش حل لموضوع التحرش ده.

وممكن أستغل إلي باقي من مخي النسائي إلي قد الفسفوسة عشان أعرف عملت إيه عشان أستاهل الود ده أو أحلل ليه المجتمع بتاعنا يعتبر الستات كأنهم يا إما بنات بريئة عنيها مغمضة يا إما فتيات الليل. لكن مش هاتعب نفسي. فالموضوع محتاج مجهود كبير وبما إني الجنس الأضعف فخليني في إلي أنا بافهم فيه، إلي هو بالنسبة لهم ولا حاجة.

وعشان كده لازم ماردش على الكلام إلي بيتقال ولا أبص ورايا ولا أصرخ وأطلب المساعدة…ده قدري..وحتى الحجاب مش حايحميني من إخوتي المسلمين.

بما إني الجنس الأضعف فخليني في إلي أنا بافهم فيه، إلي هو بالنسبة لهم ولا حاجة.

فباعمل نفسي بلعب لعبة فيديو فيها كل الرجالة ممكن تكون وحوش وبركز جامد وبامشي بسرعة وأنا ببص في كل حتة بدور على المهاجمين. على مر السنين وشي بقة عامل زي الإنسان الآلي لدرجة إني بقيت برعب الأطفال والحيوانات. أما صباعي التالت بقى سلاحي في لعبة الفيديو إلي بستخدمه لما يجي وقته.

بس بخليه للي يستهلوه بقى بجد، بسأل نفسي مثلًا “هل دي أسوأ جملة سمعتها طول اليوم؟ هل نجح فعلًا إنه يحط كرامتي في الأرض؟” لو الإجابة نعم، يبقى يستاهل الصباع. لو لا، يبقى امشي في طريقي.

بسأل نفسي مثلًا “هل دي أسوأ جملة سمعتها طول اليوم؟”

وبتحدى إلي أمي الطيبة وإلي أصحابي المصريين علموني وبرد. إشمعنا الرجالة يعني يتبسطوا؟

هو: بسسسسسست! بسسسسست! بسسسست!

أنا: بست دي تبقى أمك!

هو: ويلكام تو إيجبت!

أنا: سانك يو

هو: وات زيس؟ وات زيس؟ وات زيس؟ واااات زيس؟

أنا: زيس إز إتنيل يا ولد

هو: متجيب بوسة؟

أنا: معاك ديتول؟

هو: أو ماي جود

أنا: أمك قرعة

ورغم إن الموضوع مسلي جدًا أكيد مش مسلي بالنسبة لي قد ما هو بالنسبة ليهم. وطبعًا أنا عارفة إن ده خطر بالنسبة لي لأنه ممكن يهاجمني في عز انهار أو يجيب أصحابه يمشوا ورايا زي شلة الكلاب المذعورة. وطبعًا حتبقى غلطتي أنا عشان رديت عليه وعشان لازم أتجاهل وأستحمل ثمن كوني بنت
عايشة في مصر. صح؟

ترجمة الى العربية: دينا مجهد. هذه المقالة قد نشرت من قبل بالانجليزية على المدونة Diary of a Desk Girl in Cairo.

(Visited 392,785 times, 13 visits today)

Leave a Reply